عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم_ عبد الملك القاسم
الكاتب عبد الملك القاسم
تاريخ الاضافة 2014-03-03 23:24:48
المشاهدات 1246
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

كثير من الرجال والنساء يبكون لكن يا ترى كيف يكون البكاء ولمن يكون؟! نبينا عليه الصلاة والسلام كان يبكي مع أن الدنيا في يده لو أرادها، والجنة أمامه وهو في أعلى منازلها، نعم كان يبكي عليه الصلاة والسلام ولكنه بكاء العباد، كان يبكي وهو يناجي ربه في الصلاة وعند سماع القرآن وما ذاك إلا من رقة القلب وصلاح السريرة، ومعرفة عظمة الله عز وجـل وخشيـة منـه
سبحانه.

عن مطرف -وهو ابن عبد الله بن الشخير- عن أبيه قال: «أتيت رسول الله  وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء»([1]).

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «قال لي رسول الله : «اقرأ علي» فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: «إني أحب أن أسمعه من غيري» فقرأت سورة النساء حتى بلغت }وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا{ قال: «فرأيت عيني رسول الله تهملان»([2]).

بل تأمل في شعرات بيض تعلو مفرق رسول الله وما يقارب من ثمانية عشر شيبة في لحيته الشريفة، وارع قلبك لتسمع من لسانه الشريف سبب تلك الشعيرات البيض: قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله قد شبت! قال : «شيبتني هود والواقعة والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت([3]).

 



([1]) رواه أبو داود.

([2]) رواه البخاري.

([3]) رواه الترمذي.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق