الكنز الأول: سبعون حجة وستون عمرة
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومنخرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين" [حسن، الألباني، صحيح أبي داود(558)].
وقال صلى الله عليه وسلم فيما حسنه الألباني كذلك "من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة، فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاةتطوع، فهي كعمرة" [حسن، الألباني، صحيح الجامع(6556)].
إذًا.. لو فعلت ذلك في العشر من ذي الحجة؟ يكون لدينا خمس صلوات لمدة عشرة أيام، يصبح لدينا خمسون حجة، ولو صليت الغداة في جماعة، ثم قعدت تذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صليت ركعتين، كانت لك كأجر "...حجة وعمرة" [حسن صحيح، الألباني، صحيح الترغيب(467)] أصبح لديك عشر حجات، فكم أصبح لدينا الآن؟ أصبح لدينا ستون حجة.
لو فعلت هذا بالعشر، أصبح لديك ستون حجة وستون عمرة.
ولو غدوت لبيت الله لتُعلم خير أو تعليمه أو استماع خطبة أو درس أو موعظة، لنلت أجر حجة، الحديث في صحيح الترغيب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من غدا إلى مسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه، كان له كأجر حاج، تامًا حجته" [حسن صحيح، الألباني، صحيح الترغيب(86)].
فإذا ذهبت كل يوم لتحضر درس هنا أو هنا وسمعت كلمة، فهؤلاء عشرة حجات، وصلنا الآن لسبعون حجة وستون عمرة.صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم ..
وانتظرونا مع باقي الكنوز إن شاء الله تعالى