عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم غزوات رسول الله
الكاتب قبسات من الرحيق المختوم
تاريخ الاضافة 2007-11-21 01:09:57
المقال مترجم الى
English   
المشاهدات 27436
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 

غزوة بني المصلق أو غزوة المريسيع ( في شعبان سنة 6 هـ )

وهذه الغزوة وإن لم تكن طويلة الذيل ، عريضة الأطراف من حيث الوجهة العسكريـة ، إلا أنها وقعـت فيـها وقـائـع أحدثـت البلبلـة والاضطـراب فـي المجتمـع الإسلامي ، وتمخضت عن افتضاح المنافقين ، والتشريعات التعزيرية التي أعطت المجتمع الإسلامي صورة خاصة من النبل والكرامة وطهارة النفوس ‏.‏ ونسرد الغزوة أولاً ، ثم نذكر تلك الوقائع ‏.‏

   كانت هذه الغزوة في شعبان سنة خمس عند عامة أهل المغازي ، وسنة ست على قول ابن إسحاق‏ .‏

 

 

 

 

   وسببها أنه بلغه(صلى الله عليه وسلم) أن رئيس بني المصطلق الحارث بن أبي ضِرَار سار في قومه ومن قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  ، فبعث بُرَيْدَة بن الحصيب الأسلمي لتحقيق الخبر ، فأتاهم ، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه ، ورجع إلى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  فأخبره الخبر ‏.‏

   وبعد أن تأكد لديه(صلى الله عليه وسلم)  صحة الخبر ندب الصحابة ، وأسرع في الخروج ، وكان خروجه لليلتين خلتا من شعبان ، وخرج معه جماعة من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قبلها ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، وقيل‏ :‏ أبا ذر ، وقيل ‏:‏ نُمَيْلَة بن عبد الله الليثي ، وكان الحارث بن أبي ضرار قد وجه عينًا ، ليأتيه بخبر الجيش الإسلامي ، فألقى المسلمون عليه القبض وقتلوه ‏.‏

 

 

 

   ولما بلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  وقتله عينه ، خافوا خوفاً شديداً وتفرق عنهم من كان معهم من العرب ، وانتهى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  إلى المُرَيْسِيع ـ بالضم فالفتح مصغراً ، اسم لماء من مياههم في ناحية قُدَيْد إلى الساحل ـ فتهيأوا للقتال ‏.‏ وَصَفَّ رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  أصحابه ، وراية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، فتراموا بالنبل ساعة ، ثم أمر رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  فحملوا حملة رجل واحد ، فكانت النصرة وانهزم المشركون ، وقتل من قتل ، وسبى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  النساء والذراري والنعم والشاء ، ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد ، قتله رجل من الأنصار ظناً منه أنه من العدو ‏.‏

   كذا قال أهل المغازي والسير ، قال ابن القيم ‏:‏ هو وَهْم ، فإنه لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء فسبى ذراريهم وأموالهم، كما في الصحيح أغار رسول(صلى الله عليه وسلم)  على بني المصطلق وهم غارون ، وذكر الحديث ‏.‏ انتهى ‏.‏

   وكان من جملة السبي ‏:‏ جُوَيْرِيَة بنت الحارث سيد القوم ، وقعت في سهم ثابت ابن قيس فكاتبها ، فـأدى عنها رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  وتزوجهـا ، فأعـتق المسلـمون بسبـب هـذا التزويـج مـائـة أهـل بيـت مـن بنـي المصطلق قـد أسلمـوا ، وقـالـوا ‏:‏ أصهـار رسول الله(صلى الله عليه وسلم)  ‏.‏

   وأما الوقائع التي حدثت في هذه الغزوة ، فلأجل أن مبعثها كان هو رأس النفاق عبد الله بن أبي وأصحابه ، نرى أن نورد أولاً شيئاً من أفعالهم في المجتمع الإسلامي‏ .‏

 

 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق