أخي المسلم: لا هدى إلا دلنا إليه الله تعالى في كتابه العزيز، ودعانا إليه نبينا .. وما سوى ذلك لن يكون هدى لأحد..
أخي: يالله ما أكثر تلك المحاسن التي أدب الله تعالى بها خلقه..
ويالله ما أكثر الخير لمن بحثه في كتاب الله تعالى..
ويالله تلك هي السعادة تتربع في ذلك الكتاب العزيز..
ويالله من نور وهدى يشع من هذا الكتاب الطاهر..
أخي: أنت مسلم.. ومنهجك في هذه الحياة ذلك الكتاب العزيز، وهدى النبي الهادي ..
أخي: في كتاب الله تعالى ما أخبرتك به من الخير العظيم..
فليت شعري ما هو نصيبك منه؟!
هل أنت من المهتدين بهداه؟!
هل أنت من المستضيئين بضيائه؟!
هل أنت من المقتبسين من محاسن بهائه؟!
هل أنت من المتحاكمين إلى تشريعه؟!
أخي: إنك لن تزن نفسك بميزان أصدق من كتاب الله تعالى! فلتحاسب أخي نفسك بهذا الميزان الصادق.. لتعلم أين أنت؟!
قال الحسن بن محمد الصباح (رحمه الله): "الزموا كتاب الله، وتتبعوا ما فيه من الأمثال، وكونوا فيه من أهل البصر.. رحم الله عبدا عرض نفسه وعمله على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله حمد الله وسأله الزيادة، وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه ورجع من قريب".
أخي في الله: فلتزن نفسك بهذا الكتاب العزيز.. ولا تنس أخي كما أخبرتك أنك لن تجد الفضائل والمحاسن بكمالها إلا في كتاب الله تعالى، وما دلك إليه نبيك من السنة الطاهرة.. فلتهتد أخي بهدى الله تعالى.. ولتعمر به قلبك وبيتك..
قال قتادة: "اعمروا به قلوبكم واعمروا به بيوتكم".
المقال السابق
المقال التالى