عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

المطلب الثاني: مواقف الحكمة في حسن الإعداد للقتال، والشجاعة والبطولة

بعد أن كوَّن النبي  مجتمعاً متماسكاً بالمدينة، وأصبح هذا المجتمع كتلة واحدة أمام من يريد العاصمة الإسلامية بسوء – وما ذلك إلا بفضل اللَّه ثم بحكمة المصطفى  – قام  بالجهاد في سبيل اللَّه، بالقلب واللسان، والدعوة والبيان، والسيف والسنان، فقد أرسل ستاً وخمسين سرية، وقاد بنفسه سبعة وعشرين غزوة([1]).

ومن مواقفه الحكيمة في ذلك على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:

1 – ما فعله في غزوة بدر الكبرى:

من مواقفه التي تزخر بالحكمة في هذه الغزوة أنه  استشار الناس قبل بدء المعركة؛ لأنه  يريد أن يعرف مدى رغبة الأنصار في القتال؛ لأنه شُرِطَ لـه في البيعة أن يمنعوه في المدينة مما يمنعون منه أنفسهم وأموالهم وأبناءهم وأزواجهم، أما خارج المدينة فلم يحصل أي شرط، فأراد  أن يستشيرهم، فجمعهم  واستشارهم، فقام أبو بكر فقال وأحسن، ثم عمر بن الخطاب – رضي اللَّه عنه – فقال وأحسن، ثم استشارهم ثانياً، فقام المِقْدَاد فقال: يا رسول اللَّه، امض لما أمرك اللَّه فنحن معك، واللَّه لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون، [نقاتل عن يمينك، وعن شمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، ثم استشار الناس ثالثاً، ففهمت الأنصار أنه يعنيهم، فبادر سعد بن معاذ فقال: يا رسول اللَّه كأنك تريدنا]، وكان النبي  يعنيهم، لأنهم بايعوه على أن يمنعوه من الأحمر والأسود في ديارهم، فلما عزم على الخروج استشارهم؛ ليعلم ما عندهم، فقال لـه سعد: لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها أن لا ينصروك إلا في ديارها، وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم: فاظعن حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرتنا فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فواللَّه لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك، والذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فَخُضْتَهُ لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً، إنا لَصُبُرٌ في الحرب، صُدقٌ في اللقاء، ولعل اللَّه يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة اللَّه، فأشرق وجه رسول اللَّه × وسُرَّ بما سمع، ونشطه ذلك، ثم قال: ((سيروا وأبشروا، فإن اللَّه قد وعدني إحدى الطائفتين، ولكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم))([2]).

ومن مواقفه العظيمة في بدر: اعتماده على ربه – تبارك وتعالى – لأنه قد علم أن النصر لا يكون بكثرة العدد ولا العدة، وإنما يكون بنصر اللَّه  مع الأخذ بالأسباب والاعتماد على اللَّه.

عن عمر بن الخطاب t قال: لما كان يوم بدر نظر رسول اللَّه  إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي  القبلة، ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه([3]): ((اللَّهم أنجز لي ما وعدتني، اللَّهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض))، فمازال يهتف بربه، ماداً يديه، مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبي اللَّه كفاك مناشدة ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل اللَّه – عز وجل -: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ ([4]) فأمده اللَّه بالملائكة([5]).

وقد خرج رسول اللَّه  من العريش وهو يقول: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ([6]).

وقاتل  في المعركة، وكان من أشد الخلق وأقواهم وأشجعهم، ومعه أبو بكر  كما كانا في العريش يُجاهِدان بالدعاء والتضرع، ثم نزلا فحرضا، وحثا على القتال، وقاتلا بالأبدان جمعاً بين المقامين الشريفين>([7]).

وكان أشجع الناس الرسول ، فعن علي بن أبي طالب t قال: <لقد رأَيْتُنَا يوم بدر، ونحن نلوذ برسول اللَّه  وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأساً>([8]).

وعنه t قال: <كنا إذا حمي البأس، ولقي القومُ القومَ اتقينا برسول اللَّه  فلا يكون أحدنا أدنى إلى القوم منه>([9]).

2 – مواقفه الحكيمة في غزوة أحد:

من مواقفه في الشجاعة أيضاً، وصبره على أذى قومه ما فعله  في غزوة أحد، فقد كان يقاتل قتالاً عظيماً؛ فإن الدولة كانت أول النهار للمسلمين على المشركين، فانهزم أعداء اللَّه وولوا مدبرين حتى انتهوا إلى نسائهم، فلما رأى الرماة هزيمتهم تركوا مركزهم الذي أمرهم رسول اللَّه  بحفظه، وذلك أنهم ظنوا أنه ليس للمشركين رجعة، فذهبوا في طلب الغنيمة، وتركوا الجبل فكرّ فرسان المشركين فوجدوا الثغر خالياً قد خلا من الرُّماة فجازوا منه، وتمكنوا حتى أقبل آخرهم فأحاطوا بالمسلمين، فأكرم اللَّه من أكرم منهم بالشهادة، وهم سبعون، وتولى الصحابة، وخلص المشركون إلى رسول اللَّه  فجرحوا وجهه، وكسروا رباعيته اليمنى، وكانت السفلى، وهشموا البيضة على رأسه، وقاتل الصحابة دفاعاً عن رسول اللَّه  ([10]).

وكان حول النبي  رجلان من قريش، وسبعة من الأنصار، فقال × لما رهقوه، وقربوا منه: ((من يردهم عنا وله الجنة، أو هو رفيقي في الجنة))، فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، ثم رهقوه أيضاً فقال: ((من يردهم عنا وله الجنة))، فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فقال رسول اللَّه  لصاحبيه: ((ما أنصفنا أصحابنا))([11]).

وعندما اجتمع المسلمون، ونهضوا مع النبي  إلى الشعب الذي نزل فيه، وفيهم أبو بكر، وعمر، وعلي، والحارث بن الصّمة الأنصاري وغيرهم، فلما استندوا إلى الجبل أدرك رسول اللَّه  أُبَيُّ بن خلف، وهو على جواد لـه، ويقول: أين محمد، لا نجوت إن نجا؟ فقال القوم: يا رسول اللَّه، أيعطف عليه رجل منا، فأمرهم رسول اللَّه  بتركه، فلما دنا منه تناول رسول اللَّه  الحربة من الحارث بن الصمة، فلما أخذها منه انتفض انتفاضة تطايروا عنه تطاير الشعر عن ظهر البعير إذا انتفض، ثم استقبله وأبصر ترقوته من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة، فطعنه فيها طعنة تدحرج منها عن فرسه مراراً، فلما رجع عدو اللَّه إلى قريش وقد خدشه في عنقه خدشاً غير كبير... قال: قتلني واللَّه محمد، فقالوا لـه: ذهب واللَّه فؤادك واللَّه إن بك من بأس، قال: إنه قد قال لي بمكة: أنا أقتلك، فواللَّه لو بصق عليَّ لقتلني، فمات عدو اللَّه بسرف، وهم قافلون إلى مكة([12]).

وعن سهل بن سعد أنه سُئلَ عن جرح النبي  يوم أحد فقال: جُرحَ وجه النبي  وكُسرَت رباعيته، وهُشِمَت البيضة على رأسه، فكانت فاطمة – عليها السلام – تغسل الدم، وعليٌّ يمسك، فلما رأت أن الدم لا يرتد إلا كثرة أخذت حصيراً فأحرقته حتى صار رماداً، ثم ألزقته فاستمسك الدم>([13]).

وقد حصل لـه هذا الأذى العظيم الذي ترتج لعظمته الجبال، هو نبي اللَّه × ولم يدع على قومه، بل دعا لهم بالمغفرة، لأنهم لا يعلمون.

فعن عبد اللَّه بن مسعود  قال: كأني أنظر إلى رسول اللَّه  يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: ((اللَّهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون))([14]).

فالأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – وعلى رأسهم محمد  قد كانوا([15]) على جانب عظيم من الحلم والتصبر، والعفو والشفقة على قومهم ودعائهم لهم بالهداية والغفران، وعذرهم في جناياتهم على أنفسهم بأنهم لا يعلمون([16])، قال: ((اشتد غضب اللَّه على قوم فعلوا هذا برسول اللَّه ))، وهو حينئذ يشير إلى رباعيته، ((اشتد غضب اللَّه على رجل يقتله رسول اللَّه  في سبيل اللَّه ))([17]).

وفي إصابة النبي  يوم أحد عزاء للدعاة فيما ينالهم في سبيل اللَّه من أذى في أجسامهم، أو اضطهاد لحرياتهم، أو قضاء على حياتهم، فالنبي  هو القدوة قد أوذي وصبر([18]).

3- ومن مواقفه التي تزخر بالحكمة والشجاعة ما فعله في معركة حنين:

بعد أن دارت معركة حنين والتقى المسلمون والكفار، ولَّى المسلمون مدبرين([19])، فطفق رسول اللَّه × يركض بغلته قِبَلَ الكفار... ثم قال: ((أي عباس، ناد أصحاب السمرة)) فقال عباس: - وكان رجلاً صيتاً – فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ قال: فواللَّه لكأن عَطْفَتهم حين سمعوا صوتي عَطْفَة البقر على أولادها، فقالوا: يا لبيك، يا لبيك، قال: فاقتتلوا والكفار... فنظر رسول اللَّه  وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال : ((الآن حمي الوطيس))([20]).

وظهرت شجاعة النبي  التي لا نظير لها في هذا الموقف الذي عجز عنه عظماء الرجال([21]).

وسئل البراء، فقال لـه رجل: يا أبا عمارة، أكنتم وليتم يوم حنين؟ قال: لا واللَّه ما ولى رسول اللَّه ، ولكنه خرج شبان أصحابه([22]) وأخفاؤهم([23]) حسراً([24]) ليس عليهم سلاح أو كثير سلاح، فلقوا قوماً رماة لا يكاد يسقط لهم سهم، جمع هوازن، وبني نصر، فرشقوهم رشقاً([25])، ما يكادون يخطئون، فانكشفوا، فأقبل القوم إلى رسول اللَّه  وأبو سفيان بن الحارث يقود بغلته، فنزل ودعا واستنصر وهو يقول:

أنا النبي لا كذب

 

أنا ابن عبد المطلب

 

اللَّهم نزِّل نصرك([26])

 






قال البراء: كنا واللَّه إذا حمر البأس([27]) نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به، يعني النبي  ([28]).

وفي رواية لمسلم عن سلمة قال: مررت على رسول اللَّه  منهزماً([29])، وهو على بغلته الشهباء، فقال رسول اللَّه : ((لقد رأى ابن الأكوع فزعاً)). فلما غشوا رسول اللَّه  نزل عن البغلة، ثم قبض قبضة من تراب من الأرض، ثم استقبل به وجوههم، فقال: ((شاهت الوجوه))([30])، فما خلق اللَّه منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً بتلك القبضة، فولوا مدبرين، فهزمهم اللَّه ، وقسم رسول اللَّه  غنائمهم بين المسلمين([31]).

وقد قال العلماء: إن ركوب النبي البغلة في موضع الحرب وعند اشتداد البأس هو النهاية في الشجاعة والثبات، ولأنه أيضاً يكون معتمداً يرجع الناس إليه، وتطمئن قلوبهم به وبمكانه، وإنما فعل هذا عمداً، وإلا فقد كانت لـه  أفراس معروفة.

ومما يدل على شجاعته تقدمه وهو يركض بغلته إلى جمع المشركين، وقد فر الناس عنه، ونزوله إلى الأرض حين غشوه مبالغة في الشجاعة والصبر، وقيل: فعل ذلك مواساة لمن كان نازلاً على الأرض من المسلمين، وقد أخبر الصحابة – رضي اللَّه عنهم – بشجاعته  في جميع المواطن([32]).

4 – ومن مواقفه التي تزخر بالحكمة والشجاعة:

ما رواه البخاري ومسلم، عن أنس t قال: كان النبي  أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قَبِلَ الصوت، فاستقبلهم النبي  قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول: ((لم تراعوا، لم تراعوا))، وهو على فرس لأبي طلحة عري ما عليه سرج، في عنقه سيف، فقال: ((لقد وجدته بحراً))، أو ((إنه لبحر))([33]).

وهذا المثال وغيره من الأمثلة السابقة تدل دلالة واضحة على أن النبي  أشجع إنسان على الإطلاق، فلم يكتحل الوجود بمثله ، وقد شهد لـه بذلك الشجعان الأبطال([34]).

قال البراء : كنا واللَّه إذا احمر البأس نتقي به، وإن الشجاع منا للذي يحاذي به، يعني النبي ([35]).

وقال أنس في الحديث السابق: <كان النبي  أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس....

وكانت هذه الشواهد السابقة لشجاعته القلبية، أما شجاعته العقلية فسأكتفي بشاهد واحد؛ فإنه يكفي عن ألف شاهد ويزيد، وهو موقفه من تعنت سهيل بن عمرو، وهو يملي وثيقة صلح الحديبية، إذ تنازل  عن كلمة <بسم اللَّه الرحمن الرحيم إلى بسمك اللَّهم وعن كلمة <محمد رسول اللَّه إلى كلمة: محمد بن عبد اللَّه، وقبوله شرط سهيل على أن لا يأتي النبي  رجل من قريش حتى ولو كان مسلماً إلا رده إلى أهل مكة، وقد استشاط الصحابة غيظاً، وبلغ الغضب حدًّا لا مزيد عليه، وهو  صابر ثابت حتى انتهت الوثيقة، وكان بعد أيام فتحاً مبيناً.

فضرب  بذلك المثل الأعلى في الشجاعتين: القلبية، والعقلية، مع بعد النظر، وأصالة الرأي، وإصابته؛ فإن من الحكمة أن يتنازل الداعية عن أشياء لا تضر بأصل قضيته لتحقيق أشياء أعظم منها([36]).

وجميع ما تقدم من نماذج من شجاعته  وثباته، وهذا نقطة من بحر، وإلا فإنه لو كُتِبَ في شجاعته  بالاستقصاء لكُتِبَ مجلدات، فيجب على كل مسلم، وخاصة الدعاة إلى اللَّه  أن يتخذوا الرسول  قدوةً في كل أحوالهم وتصرفاتهم، وبذلك يحصل الفوز والنجاح، والسعادة في الدنيا والآخرة، ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ([37]).



([1])  انظر تلك البطولات الحكيمة في: البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب غزوة العشيرة، 7/279، (رقم 3949)، ومسلم، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي  ، 3/1447، (رقم 1254)، وشرح النووي على مسلم، 12/195، وفتح الباري، 7/280، 281، والبداية والنهاية لابن كثير، 3/241، 5/216، 217، وزاد المعاد لابن القيم، 3/5.

([2])  سقت هذه القصة بالمعنى، وانظر: سيرة ابن هشام، 2/253، وفتح الباري، 7/287، وزاد المعاد، 3/173، والرحيق المختوم، ص200، وقد أخرج البخاري مواضع منها. انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ 7/287، (رقم 3952)، وكتاب التفسير، 8/273، وأخرج مسلم بعض المواضع من القصة. انظر: صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة بدر، 3/1403 (1779)، وانظر: التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر، 2/194.

([3])  يهتف بربه، أي: يصيح ويستغيث بالله بالدعاء. انظر: شرح النووي، 12/84.

([4])  سورة الأنفال، الآية: 9.

([5])  أخرجه مسلم بلفظه في كتاب الجهاد والسير والمغازي، باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر، 3/1383، (رقم 1763)، والبخاري مع الفتح بمعناه مختصراً، في كتاب المغازي، باب قوله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ 7/287، (رقم 3952)، وانظر: الرحيق المختوم، ص208.

([6])  سورة القمر، الآية: 45، والحديث في البخاري مع الفتح، 7/287، (رقم3953).

([7])  انظر: البداية والنهاية، 3/278.

([8])  أخرجه أحمد في المسند، 1/86، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 2/143.

([9])  الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي ،2/143، وعزاه ابن كثير في البداية والنهاية، 3/279، إلى النسائي.

([10])  انظر: زاد المعاد، 3/196، 199، والرحيق المختوم، ص255، 256.

([11])  أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة أحد، 3/1415، (رقم 1789).

([12])  انظر: زاد المعاد، لابن القيم، 3/199، والرحيق المختوم، ص263، وروى قصة قتل النبي  لأبي بن خلف: أبو الأسود عن عروة بن الزبير, والزهري عن سعيد بن المسيب. انظر: البداية والنهاية لابن كثير، 4/32، وكلاهما مرسل، والطبري، 2/67، وانظر: فقه السيرة لمحمد الغزالي، ص226.

([13])  البخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب لبس البيضة، (رقم 2911)، ومسلم، كتاب الجهاد، باب غزوة أحد، 3/1416، (رقم 1790).

([14])  البخاري مع الفتح، كتاب الأنبياء، باب حدثنا أبو اليمان، 6/514، (رقم 3477)، 12/282، (رقم 6929)، وأخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب عزوة أحد، 3/1417، (رقم 1792)، وانظر: شرحه في الفتح، 6/521، وشرح النووي لصحيح مسلم، 12/148.

([15])  انظر: شرح النووي لمسلم، 12/148.

([16])  شرح النووي على مسلم، 12/150 بتصرف.

([17])  البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب ما أصاب النبي  من جراح يوم أحد، 7/372 (رقم 4073)، ومسلم، كتاب الجهاد، باب: اشتداد غضب الله على من قتله رسول الله، 3/1417، (رقم 1793).

([18])  السيرة النبوية دروس وعبر، ص116.

([19])  كان مع النبي  في هذه الغزوة ألفان من أهل مكة، مع عشرة آلاف من أصحابه الذين خرجوا معه من المدينة ففتح بهم. انظر: زاد المعاد، 3/468.

([20])  مسلم، في كتاب الجهاد والسير، باب: غزوة حنين، وقد اختصرت ألفاظه، 3/1398، (رقم 1775).

([21])  انظر: الرحيق المختوم، ص401، وهذا الحبيب يا محبّ، ص408.

([22])  جمع شباب. شرح النووي لمسلم، 12/117.

([23])  جمع خفيف، وهم المسارعون المستعجلون. شرح النووي لمسلم، 12/117.

([24])  حسراً: جمع حاسر، أي بغير دروع، وقد فسره بقوله: ليس عليهم سلاح. شرح النووي لمسلم، 12/117.

([25])  رشقا: هو بفتح الراء، وهو مصدر، وأما الرشق بالكسر فهو اسم للسهام التي ترميها الجماعة دفعة واحدة. انظر: شرح النووي، 12/118.

([26])  مسلم، في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين، مع التصرف في بعض الكلمات، 3/1400، (رقم 1776)، والبخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب من صف أصحابه عند الهزيمة ونزل عن دابته فاستنصر، 6/ 105، 8/27، 28، (رقم 2930).

([27])  إذا احمر البأس: كناية عن شدة الحرب، واستعير ذلك لحمرة الدماء الحاصلة فيها في العادة. انظر: شرح النووي، 12/121.

([28])  رواه مسلم في كتابا الجهاد والسير، باب غزوة حنين، 3/1401، (رقم 1776/79).

([29])  قال العلماء: قوله: ((منهزماً)) حال من ابن الأكوع، وليس النبي . انظر: شرح النووي 12/122.

([30])  شاهت الوجوه، أي: قبحت. انظر: شرح النووي، 12/122.

([31])  أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين، 3/1402، (رقم 1777).

([32])  انظر: شرح النووي على مسلم، 12/114.

([33])  البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب حسن الخلق والسخاء، وما يكره من البخل، 10/455، (رقم 6033)، ومسلم، كتاب الفضائل، باب في شجاعة النبي  وتقدمه للحرب، 4/1802، (رقم 2307).

([34])  انظر: رواية علي بن أبي طالب في شجاعة النبي  في مسند أحمد، 1/86، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، 2/143، وتقدم تخريجه.

([35])  أخرجه مسلم، 3/1401، (رقم 1776/79)، وتقدم تخريجه.

([36])  انظر: وثيقة صلح الحديبية كاملة في البخاري مع الفتح، 5/329، (رقم 2731، 2732)، وشرح الوثيقة في الفتح، 5/333-352، ومسند أحمد، 4/328-331، وانظر: هذا الحبيب يا محبّ، ص532.

([37])  سورة الأحزاب، الآية: 21.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق