هو مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي. يكنى أبا عباد. وقيل: أبا عبد الله، خاله أبو بكر الصديق.

وخاض في الإفك على عائشة رضي الله عنها فجلده رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فيمن جلد في ذلك.(1)

من مواقفه مع الصحابة:

بعث أبو بكر إلى مسطح بن أثاثة فقال: أخبرني عنك وأنت ابن خالتي ما حملك على ما قلت في عائشة؟ أما حسان فرجل من الأنصار ليس من قومي وأما حمنة فامرأة ضعيفة لا عقل لها وأما عبد الله بن أبي فمنافق وأنت في عيالي منذ مات أبوك وأنت ابن أربع حجج وأنا أنفق عليك وأكسوك حتى بلغت ما قطعت عنك نفقة إلى يومي هذا والله إنك لرجل لا وصلتك بدراهم أبدا ولا عطفت عليك بخير أبدا ثم طرده أبو بكر وأخرجه من منزله فنزل القرآن: { ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة } الآية فلما قال: { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } بكى أبو بكر فقال: أما قد نزل القرآن [ بأمري ] فيك لأضاعفن لك النفقة وقد غفرت لك فإن الله أمرني أن أغفر لك.(2)

وأما عن هجرته (رضي الله عنه): فقد خرج عبيدة والطفيل والحصين بنو الحارث بن المطلب ومسطح بن أثاثة بن المطلب من مكة للهجرة فاتعدوا بطن ناجح فتخلف مسطح لأنه لدغ فلما أصبحوا جاءهم الخبر فانطلقوا إليه فوجدوه بالحصاص فحملوه فقدموا به المدينة. (3)

الوفاة:

مات مسطح سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان ويقال عاش إلى خلافة علي وشهد معه صفين ومات في تلك السنة سنة سبع وثلاثين.(4)

وقال ابن حبان توفى سنة أربع وثلاثين وهو بن ست وخمسين سنة.

كلمة ربانية من الإمام الذهبي ( رحمه الله):

إياك يا جري أن تنظر إلى هذا البدري شزراً لهفوة بدت منه فإنها قد غفرت وهو من أهل الجنة وإياك يا رافضي أن تلوح بقذف أم المؤمنين بعد نزول النص في براءتها فتجب لك النار.

المراجع:

1- الاستيعاب [ جزء 1 - صفحة 463 ]

2- مجمع الزوائد [ جزء 9 - صفحة 379 ]

3- الطبقات الكبرى [ جزء 3 - صفحة 51 ]

4- الإصابة في تمييز الصحابة [ جزء 6 - صفحة 93 ]