عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   


الآيات :

وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)

وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)



كيف نقرأها :

http://
media.old.rasoulallah.net/quran/mshary/002124.mp3

http://
media.old.rasoulallah.net/quran/mshary/002125.mp3

http://
media.old.rasoulallah.net/quran/mshary/002126.mp3




شرح الكلمات :

{ ابتلى } : اخْتَبَره بتكليفه بأمور شاقة عليه .

{ بكلمات } : متضمنة أوامر ونواهي .

{ أتمهن } : قام بهن وأداهن على أكمل الوجوه وأتممها .

{ إماماً } : قدوة صالحة يقتدى به في الخير والكمال .

{ الظالمين } : الكافرين والمشركين والفاسقين المعتدين على الناس .

{ البيت } : الكعبة التي هي البيت الحرام بمكة المكرمة .

{ مثابة } : مرجعاً يثوب إليه العُمَّارُ والحجاج .

{ أمناً } : مكاناً آمناً يأمن فيه كل من دخله .

{ مقام ابراهيم } : الحجر الذي كان قد قام عليه ابراهيم أيام كان يبيني البيت وذلك أنه لما ارتفع البناء احتاج إبراهيم إلى حجر عال يرقى عليه ليواصل بناء الجدران فجيء بهذا الحجر فقام عليه فسمي مقام إبراهيم .

{ مصلى } : مكان يصلى فيه أو عنده أو إليه .

{ عهدنا } : وصينا وأمرنا .

{ تطهير البيت } : تنزيهه عن الأقذار الحسية كالدماء والأبوال ومعنوية كالشر والبدع والمفاسد .

{ اضطره } : ألجئه مكرها إلى العذاب .



التفسير :

بعد ذلك الحجاج الطويل الذي عاشه رسول الله مع طائفتي أهل الكتاب من اليهود والنصارى وكذا المشكين في الآيات السابقة لهذه الآية أمر تعالى رسوله أن يذكر ابتلاءه تعالى لنبيه وخليله إبراهيم عليه السلام بما كّلفه به من أوامر ونواهي فقام بها خير قيام فأنعم عليه بأكبر إنعام وهو أنه جعله إماماً للناس 

من أبرز تلك التكاليف وقوفه في وجه الوثنيين ، وتحطيم أوثانهم ، والهجرة من ديارهم والهم بذبح ولده إسماعيل قرباناً لله ، وبناء البيت ، وحجة والدعوة إليه مما استحق به الإمامة للناس كافة وفي هذا تبكيت للفرق الثلاثة العرب المشركين واليهود والنصارى إذ كلهم يدعي انتماءه لإِبراهيم والعيش على ملته فها هو ذا إبراهيم موحد وهم مشركون ، عادل وهم ظالمو ، مُتّبَعٌ للوحي الإِلهي وهم به كافرون ولصاحبه مكذبون وفي الآية بيان رغبة إبراهيم في أن تكون الإِمامة فى ذريته وهي رغبة صالحة فجعلها الله تعالى في ذريته كما رغب واستثنى تعالى الظالمين فإنهم لا يستحقونها فهي لا تكون إلا في أهل الخير والعدل والرحمة لا تكون في الجبابرة القساة ولا الظالمين العتاة .


ما زال السياق في تذكير المشركين وأهل الكتاب معاً بأبي الأنبياء وإمام الموحدين إبراهيم عليه السلام ، ومآثره الطيبة الحميدة ، ومواقفه الإِيمانية العظيمة ليتجلى بذلك بطلان دعوى كل من أهل الكتاب والمشركين في انتسابهم إلى إبراهيم كذباً وزوراً إذ هو موحد وهم مشركون وهو مؤمن وهم كافرون فقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : اذكر لهم كيف جعلنا البيت مثابة للناس يثوبون إليه في كل زمان حجاجاً وعماراً ، وأمناً دائماً من يدخله أمن على نفسه وماله وعرضه .

وقلنا لمن حجوا البيت أو أعتمروا اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فكان مِن سنةِ مَنْ طاف بالبيت من كل رجس معنوياً كالأصنام وعبادة غير الله تعالى أو حسياً كالأقذار والأوساخ من دم أو بول حتى يتمكن الطائفون والعاكفون والمصلون من أداء هذه العبادات بلا أي أذىً يلحقهم أو يضايقهم .



أما الاية ( 126 ) فقد تضمنت أمر الله تعالى لرسوله أن يذكر دعوة إبراهيم ربَّه بأن يجعل مكة بلداً آمناً من دخله يأمن فيه على نفسه وماله وعرضه ، وأن يرزق أهله وسكانه المؤمنين من الثمرات وأن الله قد استجاب لإبراهيم دعوته إلا أن الكافرين لا يحرمون الرزق في الدنيا ولكن يحرمون الجنة في الدار الآخرة حيث يلجئهم تعالى مضطراً لهم عذاب النار الغليظ وبئس المصير الذي يصيرون إليه- وهو النار- من مصير .




من هداية الآيات :

1- الإِمام لا تنال إلا بصحة اليقين والصبر على سلوك سبيل المهتدين .

2- مشروعية ولاية العهد ، بشرط أن لا يعهد إلا إلى من كان على غاية من الإِيمان والعلم والعمل والعدل والصبر .

3- القيام بالتكاليف الشرعية قولاً وعملاً يؤهل لأن يكون صاحبه قدوة صالحة للناس .

4- منة الله تعالى بجعل البيت مثابة للناس وأمناً توجب حمد الله على كل مؤمن .

5- سنة صلاة ركعتين خلف المقام لمن طاف بالبيت .

6- وجوب حماية البيت والمسجد الحرام من أي ضرر يلحق من يوجد فيه من طائف وعاكف وقائم وراكع وساجد .

7- بركة دعوة إبراهيم لأهل مكة ، واستجابة الله تعالى له دعوته للله الحمد والمنة .

8- الكافر لا يحرم الرزق لكفرة بل له الحق في الحياة إلا أن يحارب فيقتل أو يسلم .

9- مصير من مات كافراً إلى النار ، لا محالة ، والموت في الحرم لا يغني عن الكافر شيئاً .




أحكام التجويد :

وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)

ابْتَلَىٰ : قلقلة الباء ( المرتبة الصغرى )

رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ : مد صلة صغرى 

بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ : إخفاء التنوين عند الفاء

إِمَامًا ۖ قَالَ : إخفاء التنوين عند القاف

وَمِنْ ذُرِّيَّتِي: إخفاء النون عند الذال

الظَّالِمِينَ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات



وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)

مَثَابَةً لِلنَّاسِ : إدغام كامل بغير غنة ( التنوين في اللام )

وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا : إدغام ناقص بغنة ( التنوين في الواو )

مِنْ مَقَامِ : إدغام ناقص بغنة ( النون في الميم )

إِبْرَاهِيمَ : قلقلة الباء ( المرتبة الصغرى )


مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا : إدغام ناقص بغنة ( التنوين في الواو ) هذا في حال الوصل أما في حال القطع فيكون مد عوض عن التنوين و تنطق مصلىٰ

وَعَهِدْنَا : قلقلة الدال ( المرتبة الصغرى )

أَنْ طَهِّرَا : إخفاء النون عند الطاء

السُّجُودِ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات


وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا ءامِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ ءامَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)

اجْعَلْ : قلقلة الجيم ( المرتبة الصغرى )

بَلَدًا ءامِنًا : إظهار التنوين لأن بعدها حرف حلقي

ءامِنًا : مد بدل لوقوع الهمزة قبل حرف المد 

ءامِنًا وَارْزُقْ : إدغام ناقص بغنة ( التنوين في الواو )

وَارْزُقْ َ أهْلَهُ : قلقلة الدال ( المرتبة الصغرى )

أَهْلَهُ مِنَ : مد صلة صغرى

مَنْ ءامَنَ : إظهار النون لأن بعدها حرف حلقي

ءامَنَ : مد بدل لوقوع الهمزة قبل حرف المد

مِنْهُمْ بِاللَّهِ : إخفاء شفوي

وَمَنْ كَفَرَ : إخفاء التنوين عند الكاف

أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ : مد صلة كبرى لأن بعد هاء الكناية همزة و حكمه جواز المد 4 أو 5 حركات 

الْمَصِيرُ : مد عارض للسكون في نهاية الكلمة 2 أو 4 أو 6 حركات

 

للمتابعة على جروب الفيس لموقع نصرة رسول الله اضغط هنا 

 

 




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق