دور الوالدين في التربية الجنسية :
يقول الدكتور سليمان الجمعة يجب على الوالدين الإلمام بالثقافة الجنسية حتى لا يخطأ أحدهم في إعطاء إجابات غير كافية للأبناء عن دور الجنس في الحياة العامة ويتمثل ذلك في :
1- علاج المشكلات الجنسية بحكمة والموعظة الحسنة واللين وليس العنف ،
2- وكذلك ما ورد عن الفاروق عمر عندما سمع امرأ تتمنى لقاء زوجها فلم ينهى عن ذلك بل أرسل إلى زوجها وهو في الجهاد وذهب إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر وسألها كم تستطيع المرأة فراق زوجها، قالت شهر اثنين ثلاث وفي الرابع يفيض صبرها .. فأمر أمير المؤمنين عمر بأن لا يغيب الرجل عن زوجته إلا ثلاث أشهر حتى لو كان في الجهاد.
3- أعطي ابنك الثقة في التعبير عن ذاته وتحمل المسئولية .
4- لا تطلب من المراهق قمة المثالية فو بشر يمكن أن يخطئ في بعض الأمور فحاول أن تعالجها بهدوء.
5- يجب على الوالدين أن يتقوا الله في كل شيء يصلح لهم ذويهم ."وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ"النساء:9
6- يجب الصدق مع الطفل في الإجابة عن تساؤلاته الجنسية بطريقة علمية حتى لا يأخذ هذه المعلومات من مصادر لا نثق فيها وتكون خاطئة .
7- يجب أن نشرح للطفل أن هناك أشياء "خاصة به" وحدة لا يمكن لأي أحد أن يشاركه فيها (الأعضاء التناسلية) ومن هنا نستطيع أن نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي ، لأنه يدرك أن هذه الأشياء لا يحق لأحد أن يلمسها غيره (ومن هنا نحذر من مداعبة الطفل في تلك المناطق الحساسة) .
وتطرح ليلي الأحدب أسلوبا للحوار من الطفل حول الأمور المتعلقة بالجانب الجنسي تصلح كمثال أو نموذج)
يبدأ الطفل في تلك الأسئلة في سن 6 سنوات
الطفل: من أين أتيت ؟
الأم: من مكان أسفل البطن خلقه الله عز وجل لخروج الأطفال .
الطفل: في أي وقت يخرج الطفل؟
الأم: لا، عندما يلتقي الزوج مع زوجته في الفراش ، يظل الطفل في بطن أمه 9 شهور، وهناك يرعاه الله عز وجل .
الطفل: سن 8 سنوات هل يخرج الطفل عن طريق شق بطن الأم ؟
الأم: ليس في كل الحالات، ولكن يمكن ذلك وفي الحالات العادية يخرج من مكان أسفل البطن جعله الله سبحانه وتعالى مخصص لذلك وهي فتحة قريبة من فتحة البول تتسع عند الولادة ثم تعود إلى طبيعتها بأمر من الله عز وجل .
الطفل: في سن ما قبل البلوغ : (ما معنى الحلم أو البلوغ) ؟
الأم: هي أن يبلغ الطفل مبلغ الرجال ، فيرى الشاب حلما ً بأنه يقبل فتاة فيجب عليه الغسل قبل الصلاة ، وهذا ما يمكن أن يحدث لك بعد عام أو اثنين .
تحذير للوالدين :
- يجب أن نغرس في الأبناء التربية الجنسية الصحيحة وأنها ليست مجرد لذة حيث أنها متعة جسدية وخلقية كريمة تتم بين الأزواج وقد أحلها الله حتى تدوم الحياة ويحدث التكاثر بشكل إنساني وليس بشكل بهيمي .
- وقد يبدأ الطفل بممارسة العادة السرية منذ الصغر والطفل لا يفعلها بغاية الوصول إلى النشوة كما في المراهقة ، ولكن لأنها قد تحقق له شيئا ً من اللذة التي لا يعرف سببها.
كيف نتصرف مع الطفل في هذه الحالة ؟:
لا يعني ذلك بداية انحراف للطفل أو انحطاط أخلاقي، بل هذا مجرد إنذار بأن الطفل يحتاج أشياء منها: المزيد من العطف والرعاية النفسية والعاطفية بل والجسمية من قبل الوالدين.
ومن هنا نقول: أن الوالدين يقع عليهما العبء الأكبر في تربية الأولاد من الناحية الجنسية وفقاً للمعايير الدينية ونحذر من ترك الشغالات والخدم والسائقين
دون متابعة ومراقبة.
المقال السابق
المقال التالى