تحقق أحاديث أشراط الساعة يشهد لمحمد صلى الله عليه وسلم بالوحى والرسالة:
جاءت أحداث الزمن لتؤكد صدق ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن أشراط الساعة وعلاماته: ولنتأمل معا ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- تزيين المنازل وإطالة البناء: قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا رأيت الحفاة العراه رعاء الشاه يتطاولون فى البنيان فانتظر الساعة) رواه البخارى ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يبنى الناس بيوتا يوشونها وشى المراجيل) والمراجيل هى الثياب المخططة, رواه البخارى. و قال صلى الله عليه وسلم: (من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا يخرب عمرانها) رواه الطبرانى.ولننظر إلى واقعنا اليوم وكيف يبنى الناس البيوت فوق الأرض الزراعية الخصبة ويجرفون التربة, ويقطعون لأشجار الغابات, ويزيلون المراعى, ويلوثون البر والبحر؛ وفى نفس الوقت يستصلحون الصحارى ويعمرونها.وكم يبالغ الناس اليوم فى زخرفة البيوت والمساجد.
2- ظهور الكاسيات العاريات:قال عليه الصلاة والسلام: (صنفان من أمتى من أهل النار لم أرهم: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس, ونساء كاسيات عاريات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة,لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذ) رواه مسلم عن أبى هريرة.وها قد تناقلت أخبار تعذيب الأسرى والمعتقلين أخبار التعذيب الوحشية اللإنسانية المشينة فى حق الأسرى والمعتقلين فى سجن أبو غريب من قبل أفراد قوة الاحتلال الأمريكى للعراق, فبأى الأسياط ضرب الناس. ولننظر أيضا إلى منظر الخليعات فى مشاهد ممجوجة فى الفضائيات فيما يطلقون عليه "الفيديو كليب", ولا يوجد وصف لهن غير أنهن كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة. ألا يخاف الأقوام الذين يضربون الناس, والنساء المتبرجات أنهم من أصحاب النار, ألا يتوبون إلى ربهم.
3- ارتباط أجزاء الأرض وتقاربها وتطور الماصلات: لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان وتزوى الأرض زيا) رواه الطبرانى. نعم طوت وسائل المواصلات الحديثة أجزاء الأرض وقاربت بينها. فبينما كانت رحلة قريش من مكة إلى الشام تقطع فى شهر؛ فإنها اليوم قد تستغرق ساعات أو دقائق. بل إن الإبل التى كانت وسيلة المواصلات قديما تكاد أن تكون قد عطلت, قال صلى الله عليه وسلم: (ولتتركن القلاص فلا يسعى عليها) رواه مسلم. وجعلت ثورة المعلومات العالم قرية واحدة , وأنا الآن انقر على لوحة المفاتيح فأحادث شخصا ما فى أقاصى الأرض وأسمع صوته وأقرأ ما خطه وأرى صورته على شاشة الحاسوب. وكلمة"زيا" فى الحديث هي خير تعبير عن التقدم الهائل الذى نشهده اليوم وما يستجد فى قابل الزمان.
4- اتساع فى الحركة التجارية وزيادة الدخل: قال صلى الله عليه وسلم: (إن بين يدى الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة,وقطع الأرحام, وفشو القلم, وظهور الشهادة بالزور, وكتمان شهادة الحق) رواه أحمد والحاكم وصححه والبخارىعن ابن مسعود. ويشهد على صدق تلك التنبؤات إنفاقية الجات, والشركات متعددة الجنسيات, وجمعيات رجال ونساء الأعمال, حتى كاد كل شئ أن يكون تجارة.
المقال السابق
المقال التالى