وهكذا وبعد أن اتضحت مكانة المرأة في الإسلام مقارنة بمكانتها في كل من الديانتين اليهودية والمسيحية، يبقى أن نوضح نقطة هامة، وهي أنه في العالم العربي والإسلامي يوجد من الرجال من لا يفهمون تعاليم دينهم بشكل واضح في خصوص المرأةبسبب عدم تعلمهم أو قلة تدينهم، وهؤلاء يقعون في أخطاء تسيء إلى المرأة وتصعب حياتها. هذا المثال للرجل المسلم الجاهل بتعاليم دينه هو المثال الذي تعتمده جهات غربية مغرضة تتعمد تشويه الصور الحقيقية للمرأة في الإسلام. فهؤلاء المحرضون ضد الإسلام ينقلون صورة الرجل المسلم الذي لا يطبق تعاليم الإسلام في خصوص التعامل مع المرأة بشكل صحيح، ويصورن ذلك على أنه هو الإسلام الحقيقي، في حين أن الأمر غير ذلك كما وضحت سابقا. فتلك الجهات المُغرضة تتعمد التركيز على حالات شاذة يسيء فيها بعض الرجال المسلمين، الجهلة بتعاليم دينهم، لزوجاتهم، وتقوم تلك الجهات بتكبير هذه الصورة الخاطئة وتعممها على الإسلام بأكمله وهو ما بينت عدم صحته.