عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

   

خصائص البيت النبوي الكريم .
شرف الله تعالى البيت النبوي الكريم وخصها برسالة حضارية رشحتها لمنزلة القيادة والريادة بين البيوت الإسلامية والأسر الإنسانية ، ومن أهم تلك الخصائص ما يلي :

أولا : طهارة البيت النبوي .

فقد طهر الله تعالى بيت النبوة وأذهب عنه الرجس ، فكان جميع أولاده المدركين للبعثة من أهل الإسلام ، وكذلك كان جميع أزواجه من القانتات الصالحات ، قال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } [1].

 وقال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ }     للمفسرين فيه خمسة أقوال :

أحدها : الشرك قاله الحسن ،

والثاني : الإثم قاله السدي ،

والثالث : الشيطان قاله ابن زيد ،

والرابع الشك ،

والخامس : المعاصي حكاهما الماوردي ، قال الزجاج : الرجس كل مستقذر من مأكول أو عمل أو فاحشة )) [2].

قلت : وكل هذه الأقوال صحيحة إن شاء الله ، وليس بينها أي تعارض ، فقد كان أهل بيت رسول الله  صلى الله عليه و سلم من أهل الإيمان والطاعة والطهر والعفاف ، واشتهر حسن سيرتهن ، وأثنى الله عليهن في القرآن الكريم ، قال تعالى : { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [3]، وفي الآية مناسبة أمهات المؤمنين بفضلهن وعلو مكانتهن لرسول الله  صلى الله عليه و سلم.

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1]سورة الأحزاب الآية 33

[2]زاد المسير في علم التفسير ( 6 / 381 )

[3]سورة النور الآية 26




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق