•خصائص البيت النبوي الكريم .
	شرف الله تعالى البيت النبوي الكريم وخصها برسالة حضارية رشحتها لمنزلة القيادة والريادة بين البيوت الإسلامية والأسر الإنسانية ، ومن أهم تلك الخصائص ما يلي :
	أولا : طهارة البيت النبوي .
	فقد طهر الله تعالى بيت النبوة وأذهب عنه الرجس ، فكان جميع أولاده المدركين للبعثة من أهل الإسلام ، وكذلك كان جميع أزواجه من القانتات الصالحات ، قال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } [1].
	 وقال تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ }     للمفسرين فيه خمسة أقوال :
	أحدها : الشرك قاله الحسن ، 
	والثاني : الإثم قاله السدي ،
	والثالث : الشيطان قاله ابن زيد ،
	والرابع الشك ،
	والخامس : المعاصي حكاهما الماوردي ، قال الزجاج : الرجس كل مستقذر من مأكول أو عمل أو فاحشة )) [2].
	قلت : وكل هذه الأقوال صحيحة إن شاء الله ، وليس بينها أي تعارض ، فقد كان أهل بيت رسول الله  صلى الله عليه و سلم من أهل الإيمان والطاعة والطهر والعفاف ، واشتهر حسن سيرتهن ، وأثنى الله عليهن في القرآن الكريم ، قال تعالى : { وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [3]، وفي الآية مناسبة أمهات المؤمنين بفضلهن وعلو مكانتهن لرسول الله  صلى الله عليه و سلم.
	 
	--------------------------------------------------------------------------------
	[1]سورة الأحزاب الآية 33
	[2]زاد المسير في علم التفسير ( 6 / 381 )
	[3]سورة النور الآية 26
		 
		
		
		
					          
			          
			المقال السابق
							          
			          
			المقال التالى