اسمه وكنيته:
هو جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف البجليُّ الصَّحابيُّ الشَّهيرُ.
يُكنى أبا عمرو. وقيل: أبا عبد الله.
زمن إسلامه:
اختُلف في وقتِ إسلامِهِ، ولكن الذي رجَّحه الذهبيُّ أنه أسلم قبل سنة عشر ، حيث قال -بعد أن ساق رواية موت النجاشي-: فهذا يدلُّ على أنَّ إسلامَ جرير كان قبل سنة عشر؛ لأنَّ النجاشيَّ مات قبل ذلك.
بعض فضائله:
هو من أعيان الصحابة، قال جرير -رضي الله عنه -: لمَّا دنوتُ من المدينة أنخت راحلتي، وحللت عيبتي، ولبستُ حُلَّتي، ثم دخلتُ المسجد فإذا برسول الله يخطب، فرماني الناسُ بالحِدَق-أي نظروا إليه-، فقلتُ لجليسي: يا عبدَ الله، هل ذكرَ رسولُ الله مِن أمري شيئاً؟ قال: نعم، ذكرك بأحسنِ الذِّكرِ، بينما هو يخطب إذْ عرض له في خطبتِهِ، فقال: ( إنه سيدخل عليكم من هذا الفجِّ من خيرِ ذي يَمَنٍ، ألا وإنَّ على وجهه مِسحةَ ملكٍ). قال: فحمدت الله. وقد كان جميلاً، بل كان يشبه بجمال يوسف – عليه السلام-، قال عمر : هو يوسفُ هذه الأمةِ. قال الذهبيُّ: " قلتُ: كان بديعَ الحسن، كامل الجمال. وقد قدَّمه عمرُ في حروب العراق على جميعِ بَجِيلة، وكان لهم أثرٌ عظيمٌ في فتح القادسية، ثم سكن جريرٌ الكوفةَ، وأرسله عليٌّ رَسُولاً إلى معاويةَ ثم اعتزل الفريقين، وسكن قرقيسيا. وفي الصَّحيح عن جرير قال: ما حَجَبَني رسولُ اللهِ منذ أسلمتُ ولا رآني إلا تبسَّم. ومسند جرير نحو من مئة حديث بالمكرر، اتفق له الشيخان على ثمانية أحاديث، وانفرد البخاريُّ بحديثين، ومسلم بستةٍ.
وفاتُهُ:
اختُلف في تاريخِ وفاتِهِ، فقال الهيثمُ وخليفةُ ومحمد بن مُثنَّى: تُوفِّي جرير سنة إحدى وخمسين. قال ابنُ الكلبيِّ: مات سنة أربع وخمسين.
من مصادر الترجمة:
السير (2/530). والإصابة(2/197). والمستدرك (3/464). وأسد الغابة (1/333). وشذرات الذهب(1/57 - 58).
المقال السابق
المقال التالى