عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم المنهاجُ النَّبويُّ في تربية الأطفال_علي بن نايف
الكاتب علي بن نايف الشحود
تاريخ الاضافة 2010-04-26 05:47:02
المشاهدات 2165
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 

 وتشمل كل الأوامر والنواهي التي تضمنها الشرع في العبادات والمعاملات[1]. ومن مظاهر الأمانة أن يكون المربي حريصاً على أداء العبادات، آمراً بها أولاده، ملتزماً بالشرع في شكله الظاهر وفي الباطن، فيكون قدوة في بيته ومجتمعه، متحلياً بالأمانة، يسلكُ في حياته سلوكاً حسناً وخُلُقاً فاضلاً مع القريب والبعيد في كل حال وفي كل مكان؛لأن هذا الخُلُق منبعه الحرص على حمل الأمانة بمعناها الشامل.

قال تعالى:{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } (26) سورة القصص

وهذان شرطان لا بُدَّ منهما في الأجير:قوة على العمل، وأمانة في الأداء. وقد تسأل:ومن أين عرفتْ البنت أنه قوي أمين؟

قالوا:لأنه لما ذهب ليسقي لهما لم يزاحم الناس، وإنما مال إلى ناحية أخرى وجد بها عُشْباً عرف أنه لا ينبت إلا عند ماء، وفي هذا المكان أزاح حجراً كبيراً لا يقدر على إزاحته إلا عدة رجال، ثم سقى لهما من تحت هذا الحجر، وعرفتْ أنه أمين حينما رفض أن تسير أمامه، حتى لا تظهر له مفاتن جسمها.[2]

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ فِي الْخُطْبَةِ:لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ."[3]

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ الْقَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ:مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَمَضَى صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ:سَمِعَ مَا قَالَ، وَكَرِهَ مَا قَالَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ:بَلْ لَمْ يَسْمَعْ. حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ، قَالَ:أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ:هَا أَنَا ذَا، قَالَ:إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قَالَ:فَمَا إِضَاعَتُهَا ؟ قَالَ:إِذَ اشْتَدَّ الأَمْرُ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ.[4]

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1] - تيسير العلي القدير،لحمد نسيب الرفاعي،3/521.

[2] - تفسير الشعراوي - ( / 3206) و أيسر التفاسير لأسعد حومد - (1 / 3160)

[3] - صحيح ابن حبان - (1 / 423) (194) صحيح

[4] - صحيح ابن حبان - (1 / 307) (104) وصحيح البخارى- المكنز -(59)




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق