عربي English עברית Deutsch Italiano 中文 Español Français Русский Indonesia Português Nederlands हिन्दी 日本の
  
  

تحت قسم كيف نربي أطفالنا
الكاتب ليلى بنت عبد الرحمن الجريبة
تاريخ الاضافة 2010-03-13 03:13:05
المقال مترجم الى
English    Español    Русский   
المشاهدات 4640
أرسل هذه الصفحة إلى صديق باللغة
English    Español    Русский   
أرسل الى صديق اطبع حمل المقال بصيغة وورد ساهم فى دعم الموقع Bookmark and Share

   

 

يحقق الجليس حاجة اجتماعية ونفسية فالطفل يميل إلى رفقة يلعب كل منهم منفرداً في منتصف السنة الرابعة وبعدها يميل كل منهم إلى اللعب الجماعي ([1]) وكلما كبر الطفل احتاج إلى وقت أطول يقضيه مع رفقته ليبدأ استقلاله عن والديه، وأما في المراهقة فالرفقة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية التي لا يستغني عنها المراهق ([2]).

 

وأهم الشروط أن تكون مجموعة الرفاق مناسبة لسن الطفل العقلي والجسدي لأن الطفل إذا كان أصغر منهم يتحول إلى تابعِ مقلّد وإذا كان أكبر أحس بالمسئولية عنهم وعن حمايتهم وليس معنىَ هذا ألاَّ يلعب إلا مع رفقة في سنه، ولكن لا يُقحم دائماً في مجموعات أصغر أو أكبر منه ([3]) ومن شروط الرفقة أن تكون صالحة فيعمل المربي على تحبيب ولده في الأخيار ويختار السكن حول جيران مستقيمين، ويربط ولده بحلق التحفيظ والمراكز الصيفية والمكتبات ([4]) ويوثق علاقته بالصالحين من أقاربه وأصدقائه ([5])؛ وبذلك يتيح لولده فرصة اختيار رفاق صالحين.

 

وليحذر المربي من الوقوف موقف العداء من صديق يميل إليه ولده، لأن الطفل يتمسك به أكثر، فإن كان صالحاً أو من عائلة صالحة فعليه أن يوثّق هذه العلاقة بالترحيب به في بيته وزيارة أهله والاشتراك في نزهة أو رحلة ([6]) والسماح لهما بتبادل الزيارات والرسائل والمكالمات الهاتفية، وأما إن كان سيئاً فعلى المربي أن يبين سوء سلوكه ويتيح لولده فرصة عقد صداقات جديدة دون أن يشعر حتى يتخلص من صديق السوء أو يقل تأثيره على الأقل.

 

ويخطئ بعض المربين حين يمنع ولده من أي صداقة حتى إذا كبر عقد صداقات سيئة كان يمكن للمربي أن ينأ بولده عنها لو أتاح له فرصة عقدة صداقات صالحة في سن مبكرة.

 

---------------------

([1]) انظر: نمو الطفل وتنشئته، فوزية دياب، ص 104 - 106.

([2]) انظر: المراهقون: عبد العزيز النغيمشي، ص 62.

([3]) انظر: نمو الطفل وتنشئته، فوزية دياب، ص 104 - 106.

([4]) انظر: المراهقون: عبد العزيز النغيمشي، ص 75 - 81.

([5]) انظر: تربية الأولاد في الإسلام، عبد الله ناصح علوان، 2/811.

([6]) انظر: أولادنا في ضوء التربية الإسلامية، محمد علي قطب، ص 100.




                      المقال السابق                       المقال التالى




Bookmark and Share


أضف تعليق